dimanche 12 octobre 2014

لماذا نعبد الله ؟

قبل أن نبدأ موضوعنا اليوم . نود أن نقرأ جميعا هذه الآيـة وتدبرها ,
[وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ]



إذا فالله سبحانه وتعالى هو الغني الذي لا يحتاج إطلاقا إلى عبادتنا ولا يحتاج أبدا لنا لما خلقنا وأمرنا بالعبادة والكل يعلم علم اليقين أن العبادة تعتبر تشريفا للإنسان وتكليفا له , لا عذابا له , وبما أن الله سبحانه وتعالى خلقنا فنحن عبيده وصفة العبودية ملازمــة لنا دائما , ولله المثل الأعلى , فمن منا من البشر لا يسعد بل ويفخر عندما يعمل عند رجل مهم دو منصب رفيع كوزير مثلا , والذي يعمل عند رئيس الوزراء يكون أسعد الناس و أكثرهم فرح , أما الذي يعمل عند الملك فهو بلا شكا الأسعد منهما جميعــا , فما بالك أيها المسلم بمن يعمل عند ملك الملوك ؟ هٍذه الغايــة الأولى من تشريع العبادة , وهي تكريم بني آدم أما الغايــة الثانيــة فهي , أن الله جل شأنه أمرك بعبادته سبحانه لأنها في صالحك ,
كيف ذلك ؟؟؟ لأقرب اليك الصورة , ولله المثــل الأعلى , فإن من يصنع جهازا لابد وأن يرفق به مرشدا ليبين له ويوضح له ما يمكن أن يحدث له من أعطال مع الطريقــة التي يمكن أن تمكنه من إصلاحه
أو الإستفادة  منه أكتر مدة مكن ,  وأنت خلقك الله سبحانه وتعالى وصمم لك هذا الكتالوج الذي يناسبك حتى يصلح ما قد يصيبك من أضرار نفسية وجسمانية , فعندما يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالصلاة له وعبادتــه كيفما كانت العبادة فلا شك أنها تؤدي إلى الإستقرار النفسي للإنسان الذي يصلي ويعبد الله والإستقرار الروحي أيضا , وذلك بسبب القرب من الله سبحانه وتعالى الذي تكون قلوب العباد بين إصبعين من أصابعه سبحانه وتعالى , فما من مسلم ندم على صلاة قط ولا أحس منها بالتعب ولا حتى بالملل إلا ما لقيه الشيطان في قلوب الذين يعبدون الله على حرف بجهلهم عن دينهم , والجميل في هذا كله أن العلوم المادية الحديثة قد دخلت هذا المجال وبدأت تتنبــئ له ولأهميــته وبدأت تكشف عن الكثير من الحكم التي كانت غائبة عنا والتي كنا نجهلها , كما يقول بعض العلماء والدكاترة: إن من الأدوية أو الطرق التي تساعدك وتجعلك تنجــح في التخلص من القلق والحزن هو أن تشكو مشاكلك وتفرغ صدرك من كل الهموم على شخص ترتاح له و تتق به , وحين يتحدث المرضى عن متاعبهم بأسهاب وتفصيل ينتهي القلق من أذهانهم ، فإن مجرد إفضاء الشكوى فيه شفاء.  ولا يشترط أن يكون الشخص المفضي إليه طبيبا , ومن رجال القانون, أو الدين وإنما المهم الإحساس بأن هذا الشخص يسمع ويحس ويعي , فكيف إذا لجأ الإنسان إلى الله ويرى ويملك الأمر وبيده الخير كل الخير ؟ أفليس الإنسان إذا ما أقام الصلاة يكون منجاة من كل هذه الأمراض فهذا ما نفعله في الصلاة اليوم بحيث نشكو همومنا لله في عباداتنا وأدعيتنا , فيكون الفرج من عنده سبحانه , وهذا سبب وجيــه في عبادة الله والتقرب إليه والإخضاع له .


وفي الأخيــــر يتبين لنا أن العبد إذا لجأ إلى الله تعالى لجوء صادق القلب والروح لا باللسان والكلام فقط كان الله معه ,  فإذا صلى تكون صلاته فيها الخشوع الظاهر والباطن ,  بهذا الأداء يتبين لنا بالدليل العملي أن الصلاة تعتبر مصحة نفسية وجسدية . 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire