يعتبر موضوعنا لهذا اليوم موضوعا في غايـة الأهمية , بحيث يتناول مرضا مستعصيا عانى منه
الإنســان من ظهوره الأول , فقد تسبب بفتك عدد كبير من البشرية ولا زال يفتك بهم إلى يومنا هذا , إنه مرض
السرطان يا سادة إذا تعالوا جميـــعا لنكتشف سبب إنتشاره في عصرنا هذا , فما هو
السبب يا ثرى ؟
أكيد أن هناك أسباب عديد لإنتشاره لكن
نذكر البعض منها تجنبا للإصابة به والنقص من إنتشاره فمن بين أهم تلك الأسباب هي :
إستعمال الخـزانـات الأرضـية المسلحة في المباني المسلحة الحـديثة و إستخدمها كـأسـاس للـشـرب من المـياه المخـزنـة فـيه ،و يعتمد على الخـزانات العـلوية والتي تصـنـّع من
مـادة الفـيـبرجــلاس الغير الطبيعية , وكذلك من الأسباب الـرضاعـة الغير الطبيعية
وعـدم الإعتماد على الرضاعـة الطبيـعـية وفطام الطـفل الرضيع
عـلى الرضـاعة الطبيعـية في ربيعه الثاني من حـليب الأم والـذي يقوي الجسم مند
الصغر و يـبنيه
بنـاء سـليما و قـويا ويعـدّه مسـتـقبلا لتحـمّل ألأمـراض والعـلل المخـتلفة عن طريق تقويته
للمناع ويجـعـله مقــاوما لجـميع الأمـراض بشـكل عــام
, كما أن هناك أيضا إفــراط في تـنـاول الأدويـة المتعددة حـتى ولو إعتبرناها أدوية بسيطة للغـاية مثل الأسـبرين أو
تـناول أدوية بسيطـة التركيب كالمـليّـنات التي تستعمل في حـالة الإمسـاك المـزمن مع أنّ المـلـيّـنات
الطبيعـية أفضـل وأكتر أمن وسلامة ومتوفـرة بكـثرة في الخـضروات والفـواكه
والبقـوليات بكل أنواعها ونحـن نعـلم أن كل الأدويـة مكون من مـواد
كيميائـية ، وعـند إستعمالها بكـثرة وعلى فـترات طـويلة تـتـدّخـل هـذه المـواد
الكيميائية المتـناولة وتـؤثـر عـلى وظـائف وعـمل الخـلايا المختلفة للجـسم ، وبالتلي تـؤثـر عـلى البـروتين والخصائص
الـوراثـيّة ، فتولد بـذلك خـلايا سـرطـانية بـدلا من إنـتاج
خـلايا طبيعـية مهمة للجـسم عـلما بـأن تـنـاول تفـاحـة واحـدة فقط قـبل النوم
مباشـرة تكـفي لحـل مشـكلة الإمـساك المـزمـن, كما أن كـثيرا من الناس يعـيـش عـلى نمـط صحـي وغـذائي سـيـئة تعـوّد عـليها بقصـد
أو بـدونه ، وينـشـغـل عـن الحـياة الصحية والغـذائية والنـفـسيّة بأعـماله ومشاغل الحياتية اليومية ، بعلة أنـنا في عـصر
السـرعـة , ومن هـذه العـادات الصحـية السلبية هي كـثـرة الجـلوس في مكـان مـا كالبيـت
أو العـمل والكـسل والخـمول وعـدم ممـارسة الرياضة ولو بشكـل يـسير ، مما يـضـعـف
المنـاعة ولا تجـد لـدينا أي نـوع من المقـاومة الطبيعـية للجـسد كما أنه علينا أن لا نغفل عن سبب آخر وهو
عــدم تـنـاول كـميات متـنوعـة وكـافـية من المـواد الغـذائـيّـة الغـنـيّـة
واكـتـفـاءنا بالـوجـبات السـريعة التي تـتأكّـسد في الجـسم بسـرعـة فـلا يستطيع
الجـسم الإسـتفادة منها بالـشكل الكـافي , علماً أن الـوجـبات السريعـة التحـضير تـتكّــون من
مـواد ربمـا تحـتوي على مـواد معـدّلـة وراثـيّا وتحـتوي على مـواد صناعـية
ومشـبّـعة بالمـواد الكيميائية , كما يمكن أن نذكر الإسـراف في تـناول
الكحـول والخـمـور وخـاصة الخـمور المصـنعة كيميائيا بالإضافـة الى الاسـراف في
تناول المنبهـات كالقهـوة والـشاي وخاصة الشاي المغـلي جـيدا فيجب الابتعـاد أكبر قدر ممكن وكـذالك الاسـراف في شـرب المشـروبات
الغـازية والاعـتماد على المعـلـبات كـغـذاء أسـاسـي , وفي الأخير وجب
الإشارة إلى أن الأبحاث العلمية الحديث أكدت أن كثرة السهر تؤدي إلى الإصابات
بالسرطان ونفس الأمر بالنسبة لتلوث .
ومن كل
هذا يتبين أن السبب الرئيسي للإصابة وإنتشار مرض السرطان
يدور في حلقة مغلقة مركزها ظلم الإنسان لنفسه وإبتعاده عن الحياة الطبيعية ومحاولة
تغير النطام الرباني الذي وضعه له الله عزة وجل وذلك بحكم تغير الحياة حيث أصبح يغلب على عصرنا
السرعة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire