إرتأينا في هذا النص، أن نناقش معكم، موضوعا مهما في حياتنا الشخصية،
وهو في نفس الوقت، موضوع محير بشكل كبير، ويحتاج إلى الكثير من الوقت للتأمل فيه لأن
موضوعنا اليوم: فهو عن الحب وخصوصا السؤال المتعلق ب سبب الحب أو بصيغة أخرى لماذا
نحب ؟
الكل يدرك ويجمع علي صعوبة إيجاد جاوب لهذا، فحتى العلماء والفلاسفة ورجال
الدين، ومنهم المتصوفين والرهبان، حاولوا بكل ما أوتوا من علم، أن يجدوا الإجابة الشافية
له، إلا أنهم في الأخير، لم يتوصل ولو واحد منهم، إلى مبتغاه في الإجابة عليها بأجوبة
تشفي الصدور وتريح العقول، لأن هناك من يحب للبحث عن الحنان الذي يمكن أن يكون قد إفتقده في صغره
أو بمجرد فقدانه لأحد من أهله فيبحث عن شيء تعويض له فلا يجد إلا الحب لذلك النقص أو
الحرمان، لأن الحب في نظرهم عبارة عن إنعكاسات نفسية نحن غير واعون لها و للأسف تأثير
على تقيمنا العلمي لمسائل دون أن ندري، و لكن هناك من يحب للبحث عن الإستقرار النفسي
ليوازن بين المتطلبات الجسمانية والمتطلبات النفسية الباطنية و ذلك بإعتبار تركيبة
الإنسان المكون من مادة و روح، ولكون الحب نابع من قوى غامضة ومعقدة ولا شعورية، و
هي التي تملي على الإنسان رأيه وإنطباعاته رغم أنها لا تكون صحيحة دوما إلا أنه يتم
الإعتماد عليها بإستمرار، أما فئة من البشر فتعتبر الدافعة الذي يجعلنا نحب هو البحت
عن الإستقرار العائلي بإعتبار الحب والتفاهم هو أساس الأسرة السعيدة، كم أن هناك من
يبحث عن السعادة لأن الحب فنظره هو الإحساس المبهم والغير المفهوم والذي يشعرنا بشعور
لا يمكن وصفه ويجعل الإنسان يحلم وأحيان يحلم في يقضته، فهو يحب من أجل يحس ذلك الشعور
ولكي ينسى مشاكل وضغط الدنيا والزمان مستدلين على ذلك بظاهرة وإحساس يبادرك عند تقعت
عيناك على حبيبين يجلسان فى جو من الحب، دون وعى منك تحسدهما على ما هما فيه. و أذا
أتت اللحظة التى أنتظرتها طويلا، تلك اللحظة التى تقابل فيها من تحب يخفق له قلبك تبدأ
فى الحيرة و التردد تسهر عيناك طوال الليل تفكر فيه، و إذا أغمضتهما تحلم به، أما علماء
الإجتماع فيرجعون الحب لكوني الإنسان إجتماعي بطبعه لا يمكينه أن يعيش لواحد بل أنه
إذا أحب نفسه يصبح مريض إذا عليه أن يحب الأخر لذلك يعتبرون أن أحب شفاء وإحطياط وحماية
من مرض حب الذات، ورغم كل هذه الأراء لم نستطيع أن نجد الجواب بعد إلا أنه من الأفضل
لنا أن يبقى هذا الحب مجهولا فهو يعزل عنا الحرج من القول بما نهواه، وهو في نفس الوقت:
الروح التي ما إن تصيب قلبا كيفما كان نوعه إلا وقد قامت بشكل من الأشكال بتغييره بشكل
كامل، كما أنها ترسم على وجهه ملامح أخرى ومختلفة تماما من التي كانت فيه.
في الأخير يعتبر الحب شعور رائع وجميل وأنا أعتقد أن الكثير منا لم يجربه،
حتى من جربه قد لا يعرفه، وقد لا يعرف جماله، وأروع ما في ذالك المدعو بالحب، أن تحس
بوجود شخص واحد فقط في هذه الدنيا، تكون آنت أهم وأغلى شيء عنده كما أنه هو أهم وأغلى
شيء عندك.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire