mardi 21 octobre 2014

لماذا نكره الخيــانة ؟

أثار إنتباهنا جميعا في الآونة الأخيرة أن ظاهرة الخيانة والأنانية التي أصبح يتصف بها أغلبية الناس اليوم , فالرجل يخون زوجته أو خطيبته أو حبيبته والمرأة نفس الشئ والصديق يخون صديقة أما الشريك يخون شريكه فهل نتج هذا عن التكنولوجيا أم لبعدنا عن الدين أم هي آفة إجتماعية جديدة ؟ أم أن الأمر عادي ويحدث منذ القديم ؟
هل أصبح الرجل أناني لدرجة أنه لا يخاف على مشاعر زوجته وثقتها به ؟ وهل أصبحت المرأة أنانية لدرجة أنها لا تريد إلا سعادتها الشخصية دون مراعاة حق الزوج عليها ؟ وبصفة عامة لماذا يكره الإنســان هذه الصفــة التي هي الخيانة وبتعبير واضح وصريح لماذا نكره الخيــانة ؟

والخيانة هنا لا أقصد بها المفهوم السائد الذى الجميع وهو المعاشرة الزوجية بل الخيانة بمفهومها العام كخيانة المشاعر , النظرات , الكلام , الحب , الشريك , الصديق فالخيانة بشكل عام صفة مذمومة ومكروهة في كل الثقافات والديانات السماوية والأرضية على حد سواء , وهي سمة ممقوتة في كل المجتمعات على مر العصور و تكون عند ذوي النفوس الضعيفة لذلك نكره نحن البشر هذا الشعور لأنه يعطي ندما على معاشرة شخصا ذو نفس ضعيفة كما أن مفهوم الخيانة يشمل عدة جوانب و بنسب متفاوتة  : فنجد الخيانة الزوجية و العياذ بالله و التي لا تكون فقط بالكبائر فالنظر بالعين خيانة  و معاكسة الفتيات خيانة  و التعدي على حرمات الناس خيانة ,  كما نجد خيانة الأمانة  و خيانة المسؤولية الملقاة على عاتق  الفرد و خيانة الوالدين عفانى الله ,  كما أن خيانة الأوطان من أبشع أنواع الخيانات، لذا فإن كل دساتير العالم وقوانينها تجرم هذه الخيانة وتغلظ عقوبتها لتصل إلى أقصى عقوبة و هي الإعدام لمرتكبها , فمثلا الخيانة الزوجية تسبب شعورا بعدم إهتمام الزوجة بنفسها وإهمالها لمظهرها وأن هناك ملل ورتابة تعتري الحياة الزوجية في بعض الأحيان , وهذا كافٍ حتى يتم كره الخيانة من طرف الأزواج. كما يمكن أن تسبب الخيانة شعورا بعدم التكافؤ الثقافي بين الزوجين و عدم التوافق العاطفي في العلاقة الزوجية والمعاشرة و قد يحدث أن تتجاهل الزوجة رغبات زوجها بعد مرور سنوات طويلة على الزواج مايجعله يتجه الى الخيانه , كما أن كثيراً من البشر يكرهون الخيانة لأنها تعبر عن سوء الإختيار والخطأ فيه لذلك يكره هذا الشعور بكل النوع خيانة المشاعر , النظرات , الكلام , الحب , الشريك , الصديق و حتى النفس , ولكن هناك من ينظر للشخص الذي يخون بأنه يحب نفسه أكثر من أي شيء أخر ويعتبره أناني وهذا ما يولد شعورا بالظلم ومن منا لا يكره الظلم ولذلك تعتبر الخيانة صفة مذمومة , وبغض النظر عن كل هذا نجد أن هناك من يعتز بالوقت ويعطيه قيمة حيث أكتر ما يؤلمه في الخيانة هو ذلك الوقت الذي قضاه مع شخصي لا يستحقه و هذا يجعله يعيش في جو من الحزن وتأنيب الضمير , كما أن هناك من دهب بخياله إلى أبعد مكان وقرن صفة الخيانة بحيوان الذئب ولذلك فإن كره هذه الصفة يعتبر شيء عادية فمادة تنتظر من شخص عاشر ذئب إلا الإحباط والكره .


وكما أشرنا في بدايــة الموضــوع بأن الخيانة صفة مذمومة  بإعتبارها من أقبح الصفاة التي يمكن أن يتصف بها الإنســان لذلك ترى أن الكثير يبغض هذه الصفــة وينفر منهــا ويكره أن يتصف بهــا  أعادنا الله وإياكم منها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire