mardi 14 octobre 2014

لمذا البورصـــــة ؟

في نصنا اليوم سنتطرق لموضوع مهم في الحياة الإقتصاد وهو البورصــة حيث تعتبر البورصــة سوق خاصة بعمليات خاصة في أماكن خاصة يباع ويشترى فيها عن طريق الوســـطاء , وهي مؤسسـة وضفتها الأساسية هي وضع ترتيبات عملية لعمليات التداول على القيم المنقولة , من أجل  تسهيل التعــــــــاملات بين وسطاء البورصــة , والرفع من قيمة  التـداول على الأوراق المالية في سوق البورصة  ولكن يبقى السؤال الرئيسي هو لمذا البورصـــــة ؟

إن من الأسباب التي تدفع المضاربين في البورصة لتداول فيها هي أن البورصة أصبحت وسيلة تدر على صاحبها ربحا ومداخل مالية بل و أصبحت وسيلة من وسائل التقليص من حدة بعض المشاكل الإجتماعية كمعضلة البطالة لأن بإمكان كل شاب  أو شخص يملك القليل من رأس المال أن يستثمر و يضارب في أوراق نقدية ويحقق من ورائها ربحا تعوض له تلك البطالة التي يعاني منها رغم أن البورصة لا تصنع الإقتصاد لأن الوظيفة الأساسية للبورصة هي طرح شركات جديدة تبدأ في العمل والإنتاج الواقعي ولهذا فإن المضاربين يلجؤن للبورصة تحت وطأة مشاكل إجتماعية و إقتصادية كالبطالة , كما إن هناك من لجأ للبورصة لوجود خاصية مهمة في البورصة و هي إختصرها للوقت و الإجراءات خصوصاً أننا أصبحنا نعش في زمان تغلب عليه السرعة حتى أصبح عصرنا يطلق عليه عصر السرعة , كما أن الدول لجأت للبورصة لقدرتها علي مكافحة التضخم فعوض أن تستعمل أموال المواطنين في الإستهلاك فهي تتحول إلي الإستثمار و الرواج في أوراق الشركات المتحكمة في المضاربة على شكل أسهم أو مشابه كما أنها تتميز بصفة جميلة وهي الشفافية في معرفة المستوى الإقتصادي لدولة ما , كما أن هناك من يلح علي المداولة في البورصة لتشبته بمسايرة العصر لأن البورصة صارت دليل علي الحداثة و التطور لأنها بإختصار أصبحت موضة و من مخلفات التطور الصناعي و الثقافي و التجاري , لذالك وجب علي الإنسان مسايرة العصر بما فيه من الأمور التي تساهم في تسهيل عيش الإنسان , و بالإضافة إلي هذا هناك عامل مهم يدفع الإنسان إلي البورصة وهو كونها طريقة توفر له ربحا كبيرا في وقت قصير حيث يمكن أن يشتري المضارب سهم مفلس و يتضاعف بشكل سريع و كبير و قد يصل في بعض الحالات إلي أكتر من عشرة أضعاف في غضون أيام بل ساعات , فالإنسان دائما ما يبحث عن الربح أينما كان و بما أن هناك إمكانية الربح في البورصة فإنها تستقطب فصيلة مهمة من البشر الساعي إلي تحقيق الربح و الذات و الحصول علي عيش أفضل  , و مع كل ذكرناه فلا يفوتنا ذكر عامل طبيعي في غريزة الإنسان و هو حب المغامرة لأن البورصة تعتبر مغامرة من النوع الكبير لأن البورصة تنبني علي أساس الربح أو الخسارة فيمكن أن تشتري سهم و تتضاعف قيمته كما يمكن أن تنخفض و تنحط بل و قد تتهاوى قيمته و قد يكون سببا لإفلاسك لأنك تتعامل مع أرقام و أسهم و عمولات و وسطاء كما أنها يمكن أن تكون سببا لثرائك .


رغم كل ما ذكرناه عن الأسباب التي تجعل الإنسان يضارب في البورصة أو ما عرفناه في نصنا اليوم بلماذا  البورصة لا يجب أن نتغاضى عن أن البورصة يمكن أن تتحول إلي إدمان فرغم تحول الظروف المحيطة بالشخص المضارب فإن شغفه  و إسراره علي البورصة يبقي كما كان عليه .   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire