هل
إستيقظت يوما مفزوعا أو خائفا أو فرحا من حلم روادك ليلا؟ وربما تشاهد أشخاصا تعرفه
و مواقف فعلا قد وقعت فهل تعتقد أن هناك أسباب معينة لتلك الكوابيس؟ وبكل إختصار سنناقش
السؤال التالي لماذا نحلم بالكوابيس؟
هناك الكثير ممن
يعانون من الكوابيس أو الأحلام المزعجة والتي تسفر في بعض الحالات عن التحدث أثناء
النوم وهذه الحالة إنتشرت كثيرا وتأتي من التحدث النفسي أو الإنشغال بالمواضيع الشخصية
أو المشاكل النفسية أو العائلية بشكل مفرط أو أكثر مما يستحقه إما لحدة المشكل أو لعدم
توفر الإنسان المعاصر لأبجديات تمكنه من التأقلم مع الأوضاع فهناك عدة أسباب قد تفرز
أحلام مخيفة أو مقلقة و لكن قبل أن نتطرق إلى ذلك نود أن نشير إلى أن الكوابيس عبارة
عن أحلام تراودنا خلال النوم، ويلازمنا شعور بالرعب والخوف والرغبة فى الفرار والهرب،
وهى أحلام تكون فيها حركات العين سريعة جدا، ويطلق عليها طبيا (REM).
أوضح
الدكاترة وإستشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، أن ظاهرة الكوابيس التى تراودنا جميعا
تحدث فى أواخر أوقات النوم، وفى حالات كثيرة يضطر النائم إلى الإستيقاظ بسبب خوفه دون
أن يتذكر أغلب الحالمين محتوى الكابوس الذى أفزعه، وتجدر الإشارة لأن أسباب مراودة
الكوابيس للإنسان كثيرة أهمها على الإطلاق التوتر النفسى والشعور بالقلق الدائم، والنوم
مباشرة بعد تناول طعاما دسما، أو وجبة ثقيلة تحتوى على أطعمة دسمة، فلا يجد الجسم فرصة
للقيام بعمليات التمثيل الغذائى الطبيعية مما يستهلك من نشاط المخ، ويجعل الشخص عرضة
للكوابيس، و للإشارة أيضا إلى أن هناك أسبابا نفسية وعصبية أكثر عمقا تعرض الشخص للكوابيس،
مشيرا إلى أن أهمها تناول بعض العقاقير فقد ثبت أن لها آثار جانبية قوية تؤدى إلى الحلم
بالكوابيس وكذلك التوقف فجأة عن تناول المهدئات أو المنوم الذى إعتاد الشخص عليه مما
قد يعرضه لكوابيس مؤقة كما أن القلق ومشكلات النوم المتكررة وإضطرابات التنفس أثناء
الإستغراق فى النوم، وشرب الكحوليات بشكل مبالغ فيه أو التوقف عن إدمانها فجأة ودون
إنذار للجسم فضلا عن الضغوط الحياتية اليومية والأحداث المأساوية التى يراها الشخص
بشكل يومى و أوضح إستشارى الطب النفسى سبل التغلب على الكوابيس بخطوات بسيطة مؤكدا
على أن المسئولية الأكبر على عاتق الأسرة والمحيطين بالشخص الذى يعانى من الكوابيس
فعليهم مساعدته على الهدوء النفسى وتهيئة جو منزلى هادئ ونوم صحى له، مما يدل علي أن
سبب مشاهدة الكوابيس هو قلة الهدوء النفسى والنوم الغير السليم و الهادئ و الصحى، ونلفت
النظر إلى أن ضرورة طلب المريض مساعدة من حوله للخروج من هذه الحالة و التخلص من الكوابيس
ومحاولة تهدئة نفسه والتخلص من الضغوط والتحدث مع الذات حول الضغوط والمشاكل والتخلص
منها نهائيا لأن من العوامل المسببة لظهور الكوابيس هو العوامل النفسية.
كما
أن المتخصصين في هذا المجال نصحو و أكدو علي ضرورة التوقف عن تناول أي عقار غير مجدى
وإستشارة الطبيب فيه وبممارسة الرياضة المحببة لذى الشخص مشيرا إلى أنها تنظم عمليات
الجسم وتجعلك تنام براحة وهدوء دون كوابيس، كما أنها تساعد على الإسترخاء فى نهاية
اليوم فهنا يتعلق الأمر بأسباب سلوكية، و إذا راودك كابوسا مستمرا ولم تتمكن من التخلص
منه لمدة تزيد عن العشر أيام، عليك باستشارة مختص نفسى يساعدك على التعرف على السبب
الحقيقي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire