البكاء شعور
غريب بحيث تشعر بالحزن الشديد و تفيض مشاعرك وفي
بعض
الأحيان تشعر بالبكاء دون أن تكون هناك أسباب داعية إلى
ذلك , فما السر يا ترى وراء تلك العبرات المنبعثة من الروح , من منا لا يشعر أحيانا بهذا الشعور
؟! من منا لم يشعر يوما برغبة جامحة في الإنفراد مع ذاته والبكاء دون أن يراه أو
يشعر به أحد بحثا عن الراحة والتخفيف عن نفسه وقلبه , فقد نبكي أحيانا لأننا نحتاج
لأن نبكي , وقد يكون حزننا و ضعفنا وإنكسار خواطرنا لمصائب لم نستطع الصبر
عليها , و قد تخبأ لنا
الأيام سبب البكاء فيتضح لنا ذلك مع مرور الوقت والأيام والشهور وفي بعد الأحيان نحتاج
لسنوات حتى نعرف حقيقة حزننا و سبب حزننا , وهنا لا يفوتني أن أتذكر حديث
الدكتور عادل الشافعي فقد قال : البكاء هو نعمة من الله , لأنه أصدق تعبير عن
المشاعر الإنسانية فالطفل الصغير يبكي فنلبي حاجته وهنا البكاء أداة تعبير وحيدة
تعوضه عن الكلام والحركة حتى يتمكن من
التواصل مع الآخرين.
أما بالنسبة للكبار فالأمر يختلف تماما فقد نبكى عند الفرخ و قد نبكى عند الخزن , فمثلا عندما يصاب الإنسان بألم بليغ إلي حد صبره قد يبكي , و حتي لا نكون مادين سنتحدث عن الألم النفسي , حيث أن الإنسان عندما يفقد شخصاً عزيز لم يكن ليستطيع الصبر على فراقه يلجأ للبكاء رغم أنه يعلم أن بكاه لن يعيده للحياة ولكن يبكي لأنه فحاجت للبكاء ولتفريج عن همه أو لتعبير عن حزنه , و قد نبكى عند الإحساس بالظلم كما يمكن أن نبكى عند الخوف و الرعب , و كذلك يمكن أن نبكى عند التأثر بمعانات الأخرين أو قد نبكى عند فقدان أمل أو ضياع جهد مبذول ذهب سدى كان المراد منه تحقيق هدف أو نجاح فعندما يبكي الباكون تشابه الدموع و لكن تختلف المشاعر و الأسباب .
كما يمكن أن يبكي المرء عند الفرح
مثلا : عند عودة عزيز أو نجاح بعد مشق أو فوز أو فرح بمولود , وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر
, و لكن هناك من يعتبر البكاء ضعفاً خصوصاً من جانب الرجال مهما كانت الدواعي و الأسباب
, وهناك من يعتبره قوة حيت يعتبره شجاعة في التعبير عن لمشاعره أو أحزانه .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire